من عادتي كلما زرت عاصمة عربية ان
اذهب على التو واللحظة لأخذ صورة
تذكارية بجانب صور
عام 1986في تونس أمام تمثال
بورقيبه |
الحاكم التي في الغالب تكون بارتفاع جبل
وكذلك تماثيله ، ثم في الأخير المعالم الهامة في المدينة ،
فلماذا هذه ولماذا تلك ؟ الأولى لأنها ستزول بمجرد زوال
الحاكم ، والثانية باقية بقاء الشعب ..عملتها في تونس عام
1986 مع المجاهد الأكبر والرئيس مدى الحياة الحبيب بورقيبة
الذي أزال الرئيس بن علي كل أثاره ، ولم يتركوا له حتى
تمثال صغير لكونه بطل الاستقلال بل تعاملوا معه ومع
تاري
خه كرئيس سابق أطيح به في انقلاب طبي بسبب
الخرف، ثم في سوريا مع حافظ الأسد ، و في العراق مع صدام
حسين اقصد هواية التصوير بجانب الصور والتماثيل
!!.
في
بغداد أمام تمثال صدام حسين الذي تم
تحطيمه |
الرئيس العراقي أتيحت لي الفرصة
لرؤيته عن قرب ثلاث مرات وبشكل مفاجئ .. الأولى في سبتمبر
/ أيلول 1989عند وصوله ظهرا الى صنعاء للمشاركة في قمة
مجلس التعاون العربي الذي ضم الى جانب اليمن العراق ومصر
والأردن، وهي الدول التي ساندت العراق في حرب الثمان سنوات
مع إيران حيث كان في البداية مجلسا للتعاون العربي بمعنى
الكلمة ، ومن خلال الكلام الفضفاض المعتاد اعتبر انه
اللبنة الأولى على طريق الوحدة العربية الشاملة، الى جانب
مجلس التعاون الخليجي والاتحاد المغاربي ، وفجأة وبقدرة
قادر غردت دولة عضو خارج السرب متهمة إياه وإياهم بأنهم
متآمرين وما مجلسهم الإّ مجلسا للتآمر العربي، ومع أنها
طبلت وزمرت للمجلس اكثر من باق الأعضاء ( للتذكير فقط
عندما قام الرئيس علي عبدالله صالح بزيارته الرسمية الاولى
الى الولايات المتحدة عام 89 سافر بالطائرة
الخاصة
أمام مجسم ليدي صدام حسين
ممسكة بالسيف والتي تقعان فوق خوّذ لجنود
إيرانيين |
للرئيس العراقي صدام حسين ) شاهدت صدام
مع الرئيس علي عبد الله صالح في السيا
رة المكشوفة في طريهما من المطار الى القصر
الجمهوري ، قدم صدام لحضور اجتماع للمجلس عقد في صنعاء في
شهر سبتمبر / أيلول 87، وكانت مناسبة أيضا لصدام ومبارك
والملك حسين لمشاركة الشعب اليمني عيد ثورته، والثانية في
منطقة صنعاء القديمة مساء يوم من أيام أواخر شهر مايو /
أيار بعد أيام قليلة من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي
تمت في 22/5/ 1990 يرافقه الرئيس صالح عندما قدم للتهنئة
كأول رئيس عربي ، بعدما كان أول متصل بعد انتهاء مراسم
الحدث العظيم ظهر ذلك اليوم وكان الثلاثاء، أما الثالثة
ففي شهر مارس / آذار 1994
وأثناء زيارتي لوزارة النفط العراقية
التي تم الترتيب لها عبر مكتب قيادة قطر اليمن في القيادة
القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي (د.عادل الشرجبي
مندوب بعث اليمن في القيادة القومية استاذ السياسة بكلية
التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء حاليا) ضمن زيارتي للعراق
الى جانب ال
عام 1989في عدن أمام مجسم
للرئيس زعيم ومؤسس الحزب الاشتراكي اليمني عبد
الفتاح إسماعيل، تم أزالته
|
أردن وسوريا ولبنان للترويج للنشرة
الاقتصادية ، وأنا استعد لأخذ بطاقة الزوار من موظفي
الاستعلامات فجأة انتفض الجميع وقوفا .. السيد الرئيس ..
السيد الرئيس.. وبكل براءة انتظرت لمصافحته وأنا على بعد
أمتار قليلة منه كل هذا وأنا أتابع صعوده الدرج ودخوله
المبنى بتلك إلهامه الطويلة والمشي الأقرب للإنسان الآلي
منه للعادي ، معتقدا أنني عندما اعرفه بنفسي وأنني يمني ،
سيرحب بي بحرارة وسيسألني عن أخبار رئيسنا ، ومناسبة
زيارتي للعراق الشقيق وممكن ان يكون كريما معي ويدعوني الى
قصره ، ولكنني أفقت على وضع مختلف تماما ، فوجئت ومن
بجانبي في صالة الانتظار بمجموعة من الحرس الرئاسي يكادون
بقاماتهم الطويلة ان يحجبوا ضؤ الشمس يدفعوننا دفعا الى
المصعد ليستقر بنا كل واحد في وجهته
التي جاء من اجلها، فطز
بالقضية
وطز في من
يقف معها وطز في السلطة الوطنية التي لم تكن ارحم
على الفلسينيين من الاحتلال
عام 1992أمام تمثال حافظ
الأسد |
ولظلم
ذوي القربى…، فاذا أردت ان تصعّد جبهة العراق يجب
تخفيف الجبهة
لفلسطينية بالضغط
على الإسرائيليين الحليف الرئيسي لأمريكا وفق قاعدة
الصراع او لعبة الصراع وثبت بالتجربة ان
الإسرائيليين يخافون اشد الخوف من حزب الله ويأخذون
تهديداته محمل الجد، والقيادة العراقية واعية لهذه
النقطة ومجال مناورة الدول غير مساحة مناورة الأفراد
خاصة وانه قد ثبت التفافها على العقوبات والحصار ،
فلهذا ستسعى لجعلها ملتهبة على طول الخط ، وإسرائيل
مصممة هذه المرة على الاشتراك في مهاجمة العراق سواء
تعرضت للهجوم ام لا، والإسرائيليين عموما لا يعترفون
بمبدأ واحدة بواحدة اي دمرتوا مفاعلنا فضربناكم
بالصواريخ .. وان كانت قد ضربت إسرائيل في المرة
الأولى بغض طرف أمريكي كيف؟ الم يهدد الرئيس بوش
الأب : اذا ضُربت إسرائيل بالسلاح الكيماوي فلن يجد
صدام حسين بلدا يحكمه ، وقد ضربت إسرائيل بالسلاح
التقليدي ولا يزال صدام حسين بلد ايحكمه بل وأعقبه
مؤتمر مدريد للسلام اعتقد واضحة،
اضربوا
عام 2000في متحف مدام توسو
للشمع في العاصمة البريطانية لندن مع القذافي -
رابين - السادات - صدام
|
اسرائيل بس موش بالكيماوي وما بين السطور او ورائها
لا يقرأها الإّ الراسخون في العلم والحكم. . ، لديه
ورقة الأكراد للانتقام من تركيا ولكن في المقابل
ستكون محرجة لسوريا التي أصبحت متنفسا له، وأوراق
أخرى الشيعة والنفط وغيرها او مقولة شمشون عليّ وعلى
أعدائي وبالتالي الفوضى وعدم الاستقرار، لكل ذلك
تنتظر الإدارة الأمريكية الحالية التغيير من داخل
العراق نفسه عبر الضغط الدعائي او النفسي الذي سيكون
في حالات كثيرة أجدى واقل كلفة
وقبولا
من
المحيطين وان كان المثل العربي واضحا في هذه
المسألة: ما أمسى عند جارك أمسى في دارك ، كلنا
نتذكر العناوين العريضة في السابق العراق سيهاجم بعد
عيد رمضان وهاهو رمضان الثاني على الأبواب، صحيح
هناك تفوق تكنولوجي أمريكي واضح لكن هناك مفاجآت في
الحروب، وان كان آن الأوان لان تنتهي معاناة
العراقيين وللعلم ظليت لأكثر من ثلاثة شهور اكتب في
هذا الموضوع
عام 1997مع الصديق
جورج القزي واحد رجال الدين المسيحي والسفير
النجار
وعقيلته |
ولم
استطع ان انهيه كما يجب بسبب حالة الضياع و الإحباط
والألم التي أعيشها منذ ان أمسكت القلم للكتابة في
هذا الموضوع حديث الساعة وكل ساعة، اثناء اجراء
المقابلة الصحفية العنيفة مع القائم بالاعمال
العراقي في كندا السفير هيثم النجار( موجودة في
الارشيف) كاد ان يطردني من مكتبه ، وبعد ان هدأ
اكملنا المقابلة ، وبعد نشرها وظهور صورة الرئيس
صدام التي كانت معقلة خلفه على الجدار مبتورة في
الجزء الاول بسبب خطأ مخرج المجلة غضب النجار وقال
بخوف ورعب شديدين: ممكن السيد الرئيس القائد حفظة
الله ورعاه يعدمني فتم الاستعانة بالصورة التي
تجمعني معه ويظهر فيها صدام في حفل استقبال العيد
الوطني العراقي ، دار الزمن الأمريكي دورته فاصبح
الرئيس القائد المهيب الركن سجينا ، والسفير الذي تم
سحبه من كندا بتهمة التردد على نوادي القمار واللعب
بفلوس الشعب المحاصر وأشيع انه اعدم مرشحا للرئاسة
في انتخابات يناير / كانون ثان 2005، ومع ذلك فقد
احترمت فيه وقدرت له موافقته على المقابلة بينما رفض
سفير الكويت مجدي الظفيري
1998مع
رشا وخلود في متحف الشمع في منظقة شلالات نياجرا
بمقاطعة اونتاريو- كندا مع تماثيل الخميني -
السادات - بيجين - كاسترو - عرفات - يلتسين -
الملك
حسين |
|
|
هامش
للتأمل |
-
إعلان الملكية
في العراق على يد الملك فيصل الأول بن الحسين
ونهايتها بعد إعدام الملك فيصل الثاني - اغتيال
الملك فيصل علي يد ابن أخيه الأمير فيصل - اعلان
الملكية في الأردن على يد الملك عبد الله الأول بن
الحسين..؟
صحيفة المستقبل الكندية
الأسبوعية في 16/10/2002
العدد554
Copyright ©
2005 yezen.net, All rights reserved
|
|
|